كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ظهر يوم الثلاثاء 7-4-2009م أن جماعات ومنظمات يهودية تخطط لإقتحام وإستباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم ، إبتداءاً من صباح يوم غدٍ الأربعاء وحتى يوم الخميس 16/4/2009 ، وذلك بمناسبة ما يسمى بعيد الفصح العبري ، وتقوم عدد من المنظمات والجماعات اليهودية بالدعوة الى هذه الإقتحامات والإستباحة من خلال حملة إعلانية غير مسبوقة ، تتعهد من خلالها توفير حافلات مجانية لنقل كل من يريد أن يشارك في هذه الإقتحامات والإعتداءات الجماعية ، من جهتها دعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " جماهير الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل من يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار اليوم في كل وقت وحين ، خاصة في هذه الأيام التي تعلن فيه هذه المنظمات والجماعات اليهودية نيتها تنفيذ إعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك ، فيما حمّلت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " المؤسسة الإسرائيلية تداعيات هذه الإعتداءات المخطط لها على المسجد الأقصى ، مؤكدة ان المؤسسة الإسرائيلية هي من تقف وراء هذه المخططات وتشجعها وتدعمها بأساليب مختلفة .
وقد كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عن مخطط هذه الجماعات والمنظمات اليهودية من خلال حصولها على عدد من الإعلانات الكبيرة والمتوسطة ، بعضها ملون والآخر بالأسود والأبيض ، تدعو صراحة الجمهور الإسرائيلي بعمومه والمستوطنين بشكل أخص ، ومن خلال برنامج معد وموقت الى إقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى تتعلق ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وفرض الأمر الواقع لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ، كل ذلك بمناسبة ما يسمى عندهم " الفصح العبري " ، وتعهدت هذه المنظمات والجماعات توفير الحافلات مجانا ذهاباً وإياباً لكل من يرد المشاركة ، فيما كثفت هذه الجماعات من حملتها الإعلانية للترويج لمثل هذا المخطط ، عبر إرسال الرسائل البريدية ، والتي ترافقت مع إرسال نداءات " الربانيم " بضرورة إقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية ، وضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم ، كما وتزامنت هذه الحملة الإعلانية بإرسال نسخ جديدة من مطويات ونشرات سابقة كلها تصب في الدعوة الصريحة الى إقتحام المسجد الأقصى المبارك ، طبعا هذا بالإضافة الى دعوات الى التواجد المكثف قي هذه الأيام في ساحات البراق لنفس الغايات والأهداف.
ومن خلال المتابعة والرصد التي تقوم به " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فإن مخطط برنامج مخطط إقتحام وإستباحة المسجد الأقصى وحائط البراق يبدأ من صباح يوم الأربعاء 8/4/2009م ، حيث دعت بعض الجماعات اليهودية الى التواجد بشكل مكثف في ساحات البراق لتأدية ما يسمونه باطلا وزورا " بركة الشمس " ، فيما دعت منظمات أخرى الى إقتحام المسجد الأقصى في يوم الخميس 9/4/2009م ، على ان يتكثف في ايام الأحد الى الأربعاء ، وعلى ان يكون أوجه يوم الخميس 16/4/2009م ، حيث دعت عدة جهات ومنظمات يهودية الى تكثيف إقتحام الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية في هذا اليوم تحت شعار فيما يطلقون عليه " ختام الفصح العبري – عيد إيسرو " ، وأطلقت الجماعات اليهودية على مخطط إقتحام المسجد الأقصى " حملة شدّ الظهر " ، وذكرت في إعلاناتها ودعواتها الباطلة :" الى متى ستبقون تتفرجون وتتلكؤون وأنتم تنظرون الى بيت الرب وهو يخرب ، في يوم إيسرو عيد الجميع سوف نصلي على جبل الهيكل ، لنحتلّ ونهوّد المكان المقدس بشكل كامل " ، كما وذكرت بعض الجماعات اليهودية انه ستقوم بهذا اليوم التاريخي بإستقبال ( " المسيخ " على جبل الهيكل) – وكل ذلك من الدجل والكذب والتضليل - وفي سبيل تشجيع الإنضمام والمشاركة ذكرت هذه المنظمات والجماعات اليهودية عددا من المستوطنات اليهودية الواقعة في الضفة الغربية أنها من بين المشاركين في هذا المخطط القريب ، كمستوطنة " ألون موريه " ، " يتسهار " ، " تفواح" ، " إيتمار " وغيرها .
هذا ومن خلال زيارة ميدانية قام بها طاقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " يوم الإثنين 6/4/2009م لمنطقة المسجد الأقصى وحائط البراق تظهر بعض التجهيزات وبوادر لهذا المخطط .
من جانبها دعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها يوم الثلاثاء 7/4/2009م عموم أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل من يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى في كل وقت وحين والمرابطة فيه على مدار الساعة ، خاصة في مثل هذه الأيام التي قد يتعرض فيها المسجد الأقصى الى إعتداء واضح ، مع العلم ان المسجد الأقصى يتعرض يوميا لإعتداءات وتضييقات من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، كما وحمّلت مؤسسة الأقصى المؤسسة الإسرائيلية تبعات كل ما قد يحصل نتيجة هذا المخطط العدواني على المسجد الأقصى المبارك وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" :" بالأمس القريب إرتكبت المؤسسة الإسرائيلية جريمة جديدة بحق المسجد الأقصى والأوقاف والآثار الإسلامية التابعة له ، تمثلث بسرقة أحجار المسجد الأقصى الأثرية وقامت بتثبيتها في الكنيست الإسرائيلي مدعية زروا وبهتاناً وباطلاً أنه او انها أحجار من أحجار الهيكل المزعوم ، وواضح أن مثل هذه الجريمة لا يمكن ان تخرج دون قرار مسبق مخطط ومعدّ له مسبقا ، وها هي الجماعات والمنظمات اليهودية تعلن جهاراً نهاراً عن مخطط لإقتحام وإستباحة المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك ، وعليه فإننا أولا وقبل كل شيء ندعو جماهيرنا في الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل من يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى تكثيف شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك في كل وقت وحين ، في كل صبح ومساء وعلى مدار الساعة وأيام الأسبوع ، خاصة ونحن نسمع عن مخططات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المتنفذة ، ثم إننا نؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية هي التي تقف وتشجع مثل هذه الإعتداءات على المسجد الأقصى وبالتالي فهي التي تتحمل مسؤولية ما قد يحصل للمسجد الأقصى من أذى وخطر وتتحمل مسؤوليات وتبعات مثل هذه المخططات " ، وختمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بيانها بالقول : " إنها الدعوة والنداء لحراس وسدنة المسجد الأقصى أن يأخذوا حذرهم وان يتنبهوا جيدا لما قد يقع على المسجد الأقصى ، ثم هو النداء لكل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني ، على المستوى الشعبي والرسمي والأهلي ، على تحمّل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك وتجاه القدس الشريف ، ولا بد من إتخاذ الموقف الجريء والشجاع والسريع من أجل حفظ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس .